تزامناً مع زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان لنيويورك، وجهت نرجس محمدي، السجينة السياسية الإيرانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، رسالة إلى الأمين العام وأعضاء الأمم المتحدة، طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية لوقف الإعدامات، والإفراج عن السجناء السياسيين، وإنهاء قمع النساء في إيران.
وتزامن نشر رسالة محمدي مع إعلان أكثر من 45 سجينة سياسية أخرى في سجن إيفين الإضراب عن الطعام.
وفي رسالتها المؤرخة في سبتمبر (أيلول) 2024، أشارت محمدي إلى الذكرى الثانية لحركة "المرأة، الحياة، الحرية"، ووصفتها بأنها حركة ديمقراطية تصرخ من أجل "المساواة والحرية".
كما أشارت إلى إصدار أحكام إعدام بحق ناشطات، مثل بخشان عزیزی وشريفه محمدي، مؤكدة أن هذه الحركة تواجه قمعاً وحشياً من قبل النظام، وأن قتل وإعدام الناشطين، خصوصاً النساء، مستمر في إيران.
وطالبت محمدي ممثلي الدول بأن يعتبروا حقوق الإنسان شرطاً أساسياً في أي مفاوضات مع النظام الإيراني، وأن يتحركوا بسرعة وحزم لوقف "الإعدامات الجماعية والوحشية للسجناء الأبرياء"، و"الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي"، و"وقف القمع الممنهج والموجه ضد النساء وتجريم الفصل الجنسي"، و"إنهاء قمع المؤسسات المدنية المستقلة".
وسبق أن حذرت لجنة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران، في تقرير صدر يوم 13 سبتمبر (أيلول)، من إصدار أحكام إعدام بحق ناشطات، خصوصاً من نساء الأقليات العرقية والدينية، مشيرة إلى أن النظام الإيراني كثف قمع حقوق النساء والفتيات مع اقتراب الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية في 2022.
وحذرت اللجنة من أن النظام الإيراني يسعى عبر خطط قمعية مثل "مشروع نور" إلى تدمير ما تبقى من حريات النساء والفتيات.
إضراب أكثر من 45 سجينة سياسية في سجن إيفين
وتزامناً مع مشاركة بزشکیان، رئيس الحكومة الرابعة عشرة، وممثلي النظام الإيراني في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت أكثر من 45 سجينة سياسية وسجينة رأي في سجن إيفين يوم الثلاثاء 24 سبتمبر (أيلول)، الإضراب عن الطعام.
كما بدأت 4 سجينات منذ يوم الاثنين اعتصاماً وإضراباً عن الطعام في ساحة عنبر النساء في السجن.
وتشير التقارير إلى أن إحدى المعتصمات كان من المفترض إطلاق سراحها بناءً على توصية من الطب الشرعي.
وأعلنت السجينات السياسيّات وسجينات الرأي المعتصمات والمضربات عن الطعام أن مطلبهن هو "وقف الإعدامات والإفراج عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي".
ويأتي هذا الإضراب في وقت تشهد فيه السجون الإيرانية إضرابات متكررة، حيث تضرب النساء السجينات في إيفين كل أسبوع احتجاجاً على الإعدامات، وذلك في إطار حملة "ثلاثاء لا للإعدام".
وفي وقت سابق، في 27 أغسطس (آب)، أعلنت 68 منظمة حقوقية إيرانية ودولية تضامنها مع هذه الحملة، ودعت المجتمع الدولي لدعم هذه الحركة.
ومن بين المنظمات الموقعة على هذا البيان: منظمة حقوق الإنسان في إيران، والتحالف العالمي ضد عقوبة الإعدام، وإمباكت إيران، ومعاً ضد عقوبة الإعدام، ومركز المدافعين عن حقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للحد من الضرر، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وشبكة آسيا ضد عقوبة الإعدام.