أكد دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024، في تغريدة عبر منصة "إكس" على وجود "تهديدات كبيرة" من جانب إيران تجاه حياته، مشيرًا إلى المحاولات الإيرانية السابقة في هذا السياق، وأكد أن طهران ستسعى مجددًا لتحقيق ذلك.
وأضاف ترامب في تغريدته يوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول): "الوضع ليس جيدًا لأحد. أنا محاط برجال وبنادق وأسلحة أكثر مما سبق ورأيته في حياتي".
وتوجه بالشكر للكونغرس على إقراره ميزانية إضافية لجهاز الخدمة السرية الأميركية، مشيرًا إلى أن أي هجوم على رئيس أميركي سابق يعني موت المهاجمين.
في وقت سابق، أصدر فريق حملة ترامب الانتخابية بيانًا أشار فيه إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية أبلغت ترامب في 24 سبتمبر (أيلول) بشأن "تهديدات حقيقية ومحددة" من قبل إيران لاغتياله.
وبحسب البيان، فإن محاولات طهران لاغتيال ترامب تهدف إلى زعزعة استقرار الولايات المتحدة، ونشر الفتنة في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد تعرض لهجوم مسلح مساء السبت، 13 يوليو (تموز)، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، مما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في الأذن. إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال.
من جهتها، أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بتاريخ 16 يوليو (تموز) بأن السلطات الأميركية تلقت في الأسابيع التي سبقت الهجوم معلومات استخباراتية من مصدر بشري حول مؤامرة إيرانية تهدف إلى اغتيال ترامب.
ومع ذلك، لم تظهر أدلة تثبت تورط الشخص الذي نفذ الهجوم بعلاقات مع الحكومة الإيرانية.
من جانبها، وصفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التقارير المتعلقة بمحاولة إيران اغتيال ترامب بأنها "لا أساس لها وتفتقر إلى الموضوعية".
وبحسب تقرير "سي إن إن"، دفعت هذه المعلومات جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة إلى تشديد الإجراءات الأمنية لحماية الرئيس الأميركي السابق.
كما أفاد موقع "بوليتيكو" لاحقًا بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية تلقت أدلة متزايدة تشير إلى أن إيران تخطط بنشاط لاغتيال ترامب، وربما تتكرر محاولة الاغتيال مع اقتراب موعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، مشيرًا إلى احتمال تنفيذ محاولات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
ونقل "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين اثنين رفيعي المستوى، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن إيران كانت تسعى لسنوات إلى الانتقام من ترامب بسبب اغتياله للجنرال قاسم سليماني، لكن المعلومات الأخيرة تشير إلى تصاعد هذه التهديدات في الأشهر الأخيرة، مما دفع المسؤولين إلى مزيد من الثقة في نوايا طهران.
وسبق أن نفى علي باقري كني، القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية سابقًا، في مقابلة مع فريد زكريا عبر "سي إن إن" صحة هذه التقارير، مؤكدًا أن طهران تسعى لمحاسبة المسؤولين عن مقتل سليماني فقط عبر المسارات القانونية المحلية والدولية.
جدير بالذكر أن حملة ترامب الانتخابية تعرضت أيضًا في الأشهر الماضية لهجمات إلكترونية من قبل قراصنة مدعومين من إيران.