وجهت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد، علي خامنئي، انتقادات حادة إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بعد التصريحات التي أدلى بها، خلال لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام الأميركية ومقابلته مع شبكة ""CNN، ووصفتها بأنها "خطأ وزلة لسان"، و"أتاحت فرصة جديدة أمام المعادين لإيران".
وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول)، إلى أن مستشاري بزشكيانهم المسؤولون الرئيسون عن هذه الأخطاء، وذلك بعد الجدل الذي أثارته هذه التصريحات.
وتمثل صحيفة "كيهان"، التي يُعين مديرها المرشد الأعلى، علي خامنئي، تيارًا متشددًا من مؤيدي النظام الإيراني.
وتابعت الصحيفة، في مقال لها: "إن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي يزور نيويورك للمرة الأولى لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ارتكب زلة لسان غريبة خلال لقائه الأخير مع ممثلي وسائل الإعلام الأميركية، رغم تصريحاته الجيدة في مجملها. هذه الزلة أثارت استياء الرأي العام في إيران، وأتاحت فرصة جديدة لوسائل الإعلام الدولية والإقليمية المعادية لإيران".
ووفقًا للصحيفة "كيهان"، فقد قال بزشكيان: "نحن مستعدون للتخلي عن أسلحتنا إذا قامت إسرائيل بالمثل، وتمكنت منظمة دولية من تأمين المنطقة".
وأضافت الصحيفة أن "تكرار هذه التصريحات غير المدروسة، التي تبدو ناتجة عن تأثير مستشارين غربيين متعجرفين، أثار قلق الرأي العام والمخلصين للثورة والنظام في إيران".
ورغم أن المقال لم يذكر أسماء بعينها، فإن هجمات "كيهان" السابقة تشير إلى أن المقصودين بالمستشارين "الغربيين المتغطرسين" قد يشملون شخصيات مثل مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف.