نفى محمد جواد ظریف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، خلال مقابلة إعلامية له في الولايات المتحدة، التقارير التي تتحدث عن دور إيران في مؤامرة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، واصفا تصريحات حملة المرشح الأميركي بأنها "حيلة دعائية".
كما رفض ظريف الربط بين الهاكرز الذين شاركوا في سرقة المعلومات من حملة ترامب والحكومة الإيرانية.
جاء ذلك خلال مقابلة مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، التي أجراها مع إيان برمر، المحلل السياسي، يوم الأربعاء 25 سبتمبر (أيلول) على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفي جزء من المقابلة، أجاب ظريف على سؤال برمر حول البيان الأخير لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن سرقة معلومات حساسة من حملة ترامب من قِبل هاكرز إيرانيين، ومحاولتهم نقل هذه المعلومات إلى حملة جو بايدن.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في 12 أغسطس (آب) أن اختراق حملة ترامب الانتخابية جعل المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين يعتبرون إيران أكبر تهديد للتأثير على الانتخابات الأميركية.
وقال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، إن إيران نفسها "ضحية" للهاكرز.
ومن الأسئلة الأخرى في المقابلة كان السؤال عن البيان الصادر عن حملة ترامب في 25 سبتمبر (أيلول)، الذي أفاد بأن المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين أبلغوهم بوجود "تهديدات حقيقية ومحددة" من جانب إيران لاغتيال المرشح الجمهوري، مؤكدين أن الهدف هو "زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى" في الولايات المتحدة.
وفي رده على ذلك، قال ظريف: "الحكومة الإيرانية نفت هذه الادعاءات رسميًا، وأنا أيضًا أرفضها. لم نرسل أحدًا أبدًا لاغتيال الآخرين".
ووصف ظريف تصريحات حملة ترامب بأنها "حيلة دعائية"، تهدف إلى تحسين وضع ترامب في المنافسة الانتخابية.
من جانبه، أعرب ترامب عن دهشته من وجود مسعود پزشکیان في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، وحماية القوات الأمنية الأميركية له، مشيرًا إلى محاولات طهران لاغتياله.
وفي تجمع انتخابي في كارولينا الشمالية، أشار دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024، إلى محاولتين غير ناجحتين لاغتياله، قائلاً: "ربما تكون هذه الاغتيالات من عمل إيران".
وأضاف ترامب أنه يجب على الولايات المتحدة تهديد الدول التي تسعى لاغتيال زعمائها.
من جانبه، ذكر ويل شارف، محامي ترامب، بشأن تصريحات الأخير عن "تسوية إيران بالأرض" ردًا على مؤامرة اغتياله، أن بيل كلينتون أطلق عشرات الصواريخ على قلب بغداد عندما حاولت العراق اغتيال جورج بوش في عام 1993.
وأشار ظريف في هذه المقابلة إلى أن إيران "ليس لديها أي تفضيل" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مؤكدًا: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، على عكس الولايات المتحدة التي تقوم بذلك بين الحين والآخر".
وفي تقرير صدر عن شبكة "سي إن إن" في 16 يوليو (تموز)، أفاد بأن المسؤولين الأميركيين حصلوا على معلومات من مصدر بشري في الأسابيع الأخيرة حول مؤامرة طهران لاغتيال ترامب.
ومع ذلك، لم يتم العثور على أي أدلة تربط المهاجم المحتمل بالنظام الإيراني.
فيما وصفت بعثة إيران في الأمم المتحدة تقرير محاولات طهران لاغتيال ترامب بأنه "لا أساس له وذو أهداف سياسية".