أكد مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، أن "الجمعة الدامية في زاهدان كانت فاجعة كبيرة وظلمًا لا مثيل له في العالم"، وطالب، مرة أخرى، بتحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين في إطلاق النار على المواطنين في هذا الحدث.
وقال عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم: "إن الجمعة الدامية في زاهدان كانت نتيجة التمييز"، وأضاف أنه "لو كان لأهل السُّنَّة حضور في مؤسسات مثل مجلس أمن المحافظة ومجلس الأمن القومي، لما حدثت أحداث مشابهة".
وأعاد التذكير بأن قرار المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالتحقيق في أحداث الجمعة الدامية في زاهدان لم يتم تنفيذه.
وانتقد خطيب أهل السُّنّة في خطبة اليوم، انفجار منجم "طبس"، الذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا؛ بسبب سوء الإدارة واستغلال العمال، واعتبر ذلك مسيئًا لسمعة البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة 27 سبتمبر (أيلول)، تنظيم مجموعة من المواطنين الإيرانيين، وقفة احتجاجية، بعد خروجهم من صلاة الجمعة بمسجد مكي في زاهدان، رافعين عدة شعارات، مثل: "قسمًا بدماء الرفاق، سنظل واقفين حتى النهاية"، و"يجب الإفراج عن السجناء السياسيين".
وأشارت التقارير إلى أن القوات العسكرية والأمنية كانت منتشرة حول المسجد خلال هذه الفترة، وذلك قبيل الذكرى الثانية للجمعة الدامية في زاهدان.
وأفاد موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق الإنسان في إيران، بأن قوات أمن وأفراد بزي مدني قاموا بتفتيش المصلين عند مداخل الشوارع المؤدية إلى المسجد.
كما رفع بعض المصلين لافتات احتجاجية تدين الهجوم الدموي، وكتب على إحدى هذه اللافتات: "لن ننسى جريمة الجمعة الدامية".
الجدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المواطنين والمصلين، في هذه الأحداث، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة العديد بجروح.
واستمرت الاحتجاجات في زاهدان لفترة طويلة، رغم الضغوط الأمنية.