ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الجيش الإسرائيلي، أطلق 80 قنبلة في هجومه الأخير، الذي أسفر عن مقتل حسن نصرالله، يوم الجمعة الماضي، بعد أن تعقب موقعه في مخبأ تحت الأرض ضمن مجمع سكني جنوب بيروت، وذلك تجنبًا للأخطاء، التي حدثت في محاولات سابقة.
ووفقًا للتقرير، فقد حاولت إسرائيل اغتيال نصرالله ثلاث مرات، خلال حرب عام 2006 مع حزب الله؛ حيث فشلت إحدى المحاولات؛ لأن نصرالله غادر الموقع قبل الهجوم، فيما لم تستطع القنابل في المرتين الأخريين اختراق الخرسانة المسلحة، التي كانت تحمي مخبأه.
وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون لـ "فايننشال تايمز": "إن نجاح المحاولة الأخيرة يعود إلى تطور عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية، التي حصلت عليها إسرائيل خلال الشهرين الماضيين".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، نقلاً عن مصدر أمني لبناني، أن الحكومة الإسرائيلية حصلت على معلومات من "مندس إيراني" تشير إلى وصول حسن نصرالله الوشيك إلى الضاحية الجنوبية للعصمة اللبنانية، بيروت.
وأضاف التقرير أن طائرات "إف- 35" الإسرائيلية، المزودة بقنابل قادرة على اختراق التحصينات، كانت في حالة استعداد بسماء لبنان، بانتظار وصول نصرالله إلى مركز قيادة حزب الله، الذي يتكون من ستة مبانٍ وسط منطقة "الضاحية" جنوب بيروت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الجوي على بيروت، يوم الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 20 من عناصر حزب الله، بمن فيهم نصرالله.
وأكد حزب الله، في وقت لاحق، اليوم الأحد، مقتل القائد البارز في الحزب، علي كرّكي، خلال الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي أيضًا.