ذكرت سعيدة صالح غفاري، المديرة التنفيذية لجمعية التوحد في إيران، أن الإحصائيات الدقيقة حول المصابين بالتوحد في البلاد غير متوفرة، مشيرة إلى أن أكثر من 8 آلاف شخص مسجلون في الجمعية، ولكن هذا الرقم ليس دقيقًا، مؤكدة أن عدد الحالات آخذ في الارتفاع.
وأوضحت صالح غفاري، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أن الهيئات الحكومية مثل وزارة الصحة ومنظمة التعليم والتدريب الخاص تقدم إحصائيات مختلفة حول انتشار التوحد في البلاد. وأضافت أن زيادة حالات التوحد ليست محصورة بإيران فقط، بل هي اتجاه عالمي.
وأشارت غفاري إلى اختلاف تكاليف رعاية الأشخاص المصابين بالتوحد؛ حيث تتراوح بين 10 و15 مليون تومان شهريًا لتغطية خدمات التأهيل، مع تكاليف إضافية تشمل التنقل، والإقامة، والتكاليف غير المباشرة مثل الأدوية والتأهيل.
وتحدثت صالح غفاري، عن التحديات التي يواجهها المصابون بالتوحد في مجالات الصحة النفسية، والعلاقات الاجتماعية، والجنس، مشيرة إلى أن الأسر تشعر بالقلق بشأن مستقبل أطفالهم المصابين مع تقدمهم في العمر.
وعلى الرغم من أن التأمين يغطي 70 في المائة من تكاليف التأهيل للأطفال المصابين بالتوحد حتى سن 12 عامًا، فإن صالح غفاري أشارت إلى غياب برامج شاملة من قِبل الوزارات والمؤسسات المختصة لدعم الأشخاص البالغين المصابين بالتوحد.
وأوصت بإنشاء مرافق رياضية وتعليم مهارات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى برامج للعيش المستقل وتعلم الحرف والمهن للأشخاص المصابين بالتوحد.