أكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي، وشددت على ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه السلوك العدائي للنظام الإيراني.
وقالت ريناتا ألت، رئيسة اللجنة، في بيان صدر عنها وأُرسل إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" ببرلين، إن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب إرسالها صواريخ باليستية إلى روسيا هي "خطوة مبررة".
وأضافت ألت أن "تدمير البنية التحتية المدنية في أوكرانيا باستخدام الصواريخ الباليستية الإيرانية أمر غير مقبول، ولا ينبغي تحمله".
وأوضحت أن الدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا في هجومها على أوكرانيا، بالإضافة إلى دعمها للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، يتسبب باستمرار في تصاعد الصراعات الخطيرة التي تهدد أمن الاتحاد الأوروبي.
كما فرضت الحكومة الأسترالية، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، عقوبات على 5 مسؤولين إيرانيين مرتبطين بالأنشطة العسكرية للنظام الإيراني.
إلغاء رحلات "إيران إير" إلى أوروبا
وفي يوم الاثنين 14 أكتوبر، أضاف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عددًا من المسؤولين العسكريين والمديرين في صناعات الصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى عدة منظمات وشركات، إلى قائمة العقوبات بسبب تزويد إيران لروسيا بالمعدات والتكنولوجيا، وزيادة التهديدات ضد إسرائيل.
وأكد مقصود أسعدي ساماني، الأمين العام لجمعية شركات الطيران الإيرانية، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وقف الرحلات الجوية الإيرانية إلى أوروبا نتيجة لهذه العقوبات، وقال: "الشركة الوحيدة التي كانت تسير رحلات إلى أوروبا من إيران هي "إيران إير"، ومن الآن لن تكون هناك أي رحلات جوية إيرانية إلى أوروبا".
ومن بين الشركات التي شملتها العقوبات الجديدة للاتحاد الأوروبي شركات الطيران الإيرانية "إيران إير"، و"ساها"، و"ماهان".
وبعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك عقوبات على قطاع النقل الجوي، أعلنت شركة "إيران إير" عن وقف رحلاتها إلى أوروبا بسبب هذه العقوبات.
وارسلت شركة "إيران إير" (الخطوط الجوية الإيرانية) مساء يوم الاثنين 14 أكتوبر، رسالة نصية إلى مسافريها، عن إلغاء جميع رحلاتها إلى أوروبا.
وقد تسبب إلغاء رحلات "إيران إير" في إرباك العديد من المسافرين.
وسبق أن أدى تعليق الرحلات الجوية عدة مرات، سواء المغادرة من إيران أو القادمة إليها، منذ الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل، إلى وضع العديد من المسافرين في حالة من عدم اليقين، مما كبدهم في بعض الأحيان تكاليف باهظة.
وفي تقرير نشرته وكالة "إيسنا" الإيرانية يوم الاثنين 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أشارت إلى أن "التعليق غير المنتظم للرحلات الجوية" في الأيام الأخيرة قد تسبب في إرباك المسافرين، خاصة أولئك الموجودين خارج إيران، والذين كانوا يعتزمون العودة.
وقد بدأ تعليق الرحلات الجوية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل تحت اسم "الوعد الصادق-2".