أكدت وزارة الخارجية الأسترالية، اليوم الثلاثاء، 15 أكتوبر (تشرين الأول)، أن برنامج الصواريخ الإيراني يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، وأعلنت فرض عقوبات مستهدفة على خمسة إيرانيين نشطين في هذا البرنامج؛ بسبب "تصرفاتهم الطائشة والمزعزعة للاستقرار".
وفرضت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، حتى الآن، عقوبات على 200 فرد وكيان تابعين للنظام الإيراني، نصفهم تقريبًا مرتبطون بالحرس الثوري.
والأفراد الخمسة الذين أدرجتهم أستراليا على قائمة العقوبات، اليوم، هم: مدير منظمة الصناعات الجوية المشرفة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، نادر خون سیاوش، والمدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية، سید میر احمد نوشین، والمدير التجاري لمجموعة "شهيد همت" الصناعية، سید جواد موسوي، وأحد كبار المسؤولين في منظمة الصناعات الجوية، يُدعى محمد غلامي، ومدير مجموعة "شهيد باقري" الصناعية، أمير رادفر.
عقوبات بريطانية وأوروبية
كانت الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي، قد فرضا عقوبات على عدد من الكيانات والأفراد المرتبطين ببرامج التسليح الإيرانية، يوم أمس الاثنين 14 أكتوبر.
ووفقًا لإعلان الاتحاد الأوروبي، فقد تم إضافة شركات الطيران: "إيران إير"، و"ساها" و"ماهان إير"، وشركة "بسامد إلكترونيك بويا" الهندسية، وشركة "ألومينا إيران"، ومركز أبحاث "شهيد حاج علي موحد"، وشركة "تيف تدبير" الهندسية إلى قائمة العقوبات.
وإلى جانب هذه الشركات، تم إدراج كل من: بهنام شهرياري، أحد كبار مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ونائب منسق مقر خاتم الأنبياء، علي شادمان، وقائد القسم الفضائي لقوات الجو- فضاء التابعة للحرس الثوري، علي جعفر آبادي، والمدير التنفيذي لشركة "هسا" لتصنيع الطائرات؛ مهدی گوگردچیان، ونائب وزير الدفاع الإيراني، سید حمزة قلندري، والملحق العسكري لإيران في روسيا، رضا خسروي مقدم، والمدير التنفيذي لمنظمة الصناعات الجوية، سید میراحمد نوشین، إلى قائمة العقوبات الأوروبية.
عقوبات المملكة المتحدة
أدرجت المملكة المتحدة منظمة الفضاء الإيرانية (سافا)، ومكتب تصميم أنظمة الدفع "فرزانگان" إلى قائمة العقوبات، بجانب محمد حسين دادرس، اللواء في الجيش، ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، محمد كاظمي، وقائد الجيش، عبد الرحيم موسوي، والمتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، ومدير مكتب تصميم أنظمة الدفع "فرزانگان"، حسين پورفرزانه، ورئيس الأركان المشتركة للجيش، حبيب الله سياري، وقائد القوة الجوية للجيش، حميد واحدي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في بيان مشترك، النظام الإيراني، إلى وقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمه للجماعات المسلحة المتحالفة معه، مثل حماس وحزب الله اللبناني.
التعاون العسكري بين إيران وروسيا
من ناحية أخرى، مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، زادت إيران من تعاونها العسكري مع موسكو، وتم تداول تقارير حول إرسال طائرات مُسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" إلى روسيا؛ لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا سابقًا على تشديد العقوبات ضد إيران، عقب الهجمات الصاروخية والجوية، التي شنها الحرس الثوري على إسرائيل.