أفادت وكالة "حال واش" أن قوات الحدود الإيرانية فتحت النار على مهاجرين أفغان في منطقة سراوان، كانوا يحاولون دخول إيران، ما أسفر عن مقتل العشرات منهم. ووفقًا للتقرير، تشير المعلومات إلى أن ما بين 60 إلى 70 شخصًا فقط من أصل 300 لاجئ نجوا، بينما قُتل أو جُرح البقية.
وفي أول رد فعل من حركة طالبان، قال الجنرال مبين، أحد الشخصيات الإعلامية للحركة، إن إيران ““بدلاً من مهاجمة إسرائيل، انتقموا من الأبرياء في بلدنا.”. ونشر مبين صورة يُقال إنها تعود لجثث المهاجرين على حسابه في منصة إكس، منتقدًا إيران بشدة وكتب: “إيران قدمت هذه الهدية لوزير المهاجرين [في طالبان]. هل هذا هو مفهوم الجوار؟”.
من جهة أخرى، نقلت "أفغانستان إنترناشونال" عن شهود عيان قولهم إن نحو 300 مهاجر أفغاني تعرضوا لإطلاق نار من قبل القوات الإيرانية، وأن أكثر من 200 شخص قد لقوا مصرعهم.
من جانبه وصف المدعي العام السابق لأفغانستان ما أسماه “القتل العمد” للمهاجرين الأفغان على يد حرس الحدود الإيرانية بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من المسؤولين الإيرانيين بشأن الحادثة، ولم تُعلن أرقام رسمية حول عدد القتلى والمصابين.
استهداف اللاجئين الأفغان سابقًا
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن اتُهمت القوات الإيرانية بإطلاق النار على اللاجئين الأفغان. منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها، ذكرت أن اللاجئين الأفغان الذين يحاولون العبور من إيران إلى تركيا في طريقهم إلى دول أكثر أمانًا، يتعرضون لإطلاق نار من قبل القوات الحدودية الإيرانية والتركية، بما في ذلك النساء والأطفال.
التقرير الذي حمل عنوان “لا يعاملوننا كبشر” أشار إلى إطلاق النار المباشر على اللاجئين أثناء محاولتهم تسلق الجدران الحدودية أو التسلل عبر الأسلاك الشائكة، خصوصًا على الحدود الإيرانية.